المصالحة مع الذات عبارة جميلة تحمل في طياتها معاني اجمل...
جميل هو حب الاخر والاجمل ان أدفع عجلة ذلك بالعطاء والتفاني لأن أخدم أسرة.. أبني مجتمعا..
أصلح في أمة..
اغير واصنع بريقا من الامل..
لست بصدد دراسة نفسية.. أو آراء إصلاحيةاو احكام توجيهية
لكني أجد العلاقات في مجملها بدأت تذوب تتلاشى وتفقد حرارة الماضي
حيث كان الناس كالجسد الواحد
ذلك التوهج الأجمل.. الحضور الأول.. المسامحة الجميلة.. العطاءات البيضاء فيما بيننا..
حتى في أخص خصوصيتنا بيننا وبين أسرنا الصغيرة.
فالاسرة هي المجتمع الصغير الذي ننطلق منه الى المجتمع الاكبر
اصبحنا نتكلم بشكل آلي، نتكلم وكاننا الة مبرمجة عليها ان تتصرف بشكل روتيني
وبرتابة يومية الى ان تتعطل في يوم من الايام فينتهي بها الامر في بحر النسيان ...
والحل الاسمى لذلك هو قاعدة التواصل التي تكسبنا نوع من الانسانية واعني بالانسانية هنا
كل المثل العليا من حق وخير...
علينا ان نرمم بناء أسرنا على الحب والبوح والحوار الأقرب للنفس
نعمق هذا المبدأ في فصولنا الدراسية، في حياتنا المجتمعية
في أروقة منازلنا وأسقف غرفنا.. تكون حياتنا قائمة على التسامح وحُسن الظن بالآخر،
على الخير والمحبة تكون حياتنا أكثر بساطة وأكثر جمالا وأكثر بياضا وصفاءا
فليست هي نظرة أفلاطونية أو ضربا من خيال لا يمكن تحقيقه
إنما نبدأ بالبذور الصغيرة في منازلنا
داخل أسرنا نعودها الحب والخير والبذل والعطاء، نحاورها، نستنطق مشاعرها
لتخرج للمجتمع بذور جميلة تحاور وتتحدث بحب وعطاء.
فنحن لسنا معصومين من الخطا لاننا لسنا في المدينة الفاضلة
ولكن الخطا الحقيقي ان تتمادى في نسيان ذاتك الانسانية وتجردها من انسانيتها..